السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. باختصار زوجي كلما اقنعت نفسي فيه وتذكرت ايجابياته جاب الطامة مطوع شكليا لا يصلي الا بعد شق الأنفس.
وحتى نظافته الشخصية غير مهتم ولا مخليني اهتم فيه حتى الجنابة يطلع من البيت بدون استحمام
وفيه نوعا ما من البخل منان لا يتحمل مسؤليتي كثير ما يحطني بمواقف بمحرجة مثل اروح زيارة لناس ينوم ويتركني انوم عندهم نظرته لزوجة انها حاقدا لاهله غير واعي غير مثقف غير مهتم فيني وفي بنته ما الحل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيد المرسلين وبعد:
حياك الله ياغالية في موقعك المستشار وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
لمست من كلماتك الملل الذي وصلت إليه في الحياة مع هذا الزوج الذي لم تجدي فيه سببا يستحق إكمال الحياة معه.
وكما نعلم فالنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن أهم ركيزتين في اختيار الرجل هما الدين والخلق فمتى ما كان فيهما خلل أصاب البيت الذي يبنى عليه خللا وينتج عنه عدم استقرار ولذا أقول لك والله الموفق:
1- ذكرت أنه لايصلي إلا بشق الأنفس هذه النقطة بالنسبة لي هي الفاصلة فأخلاق الرجل وكماله تجديها في صلاته وكلما ابتعد عن صلاته ابتعدت عنه فإن كنت تعنين أنه غير مهتم بأداء الصلاة كليّا إلا إذا تابعته وطلبت منه وأمرته فإن لم يتب ويستقيم عليها فأنت غير ملامة في طلب الطلاق فهي ركن دينه إن تركها فلا دين له.
أما إن كان تساهلا في أداءها في وقتها أو جماعة فهذا يصبر عليه ومع التذكير وحسن التعامل وتبيان أهمية الصلاة وتشغيل المحاضرات التي تتكلم عنها يحرص بإذن الله على أداءها
2- أما بقية ماذكرت من صفات فأنت بين خيارين الاستمرار أو الطلاق وحتى تساعدي نفسك على اتخاذ القرار خذي ورقة وقلما واجلسي في مكان هادئ وفكري بإيجابيات الاستمرار معه وإيجابيات
الانفصال عنه وكذلك سلبيات الاستمرار معه وسلبيات الانفصال عنه ثم ضعي علامة صح عند النقاط التي تجدينها أساسية في حياتك وانظري إلى المحصلة التي تخرجين بها.
قد يكون في الاستمرار معه والنصح والتذكير خير وقد يرده الله لدينه ردا جميلا إن رأيت أنك تستطيعين إكمال مشوار حياتك معه والصبر خصوصا أن هناك طفلة بينكما وهي بحاجة أن تعيش بين والديها في أسرة مستقرة.
أما إن كنت تجدين أن استمرار حياتكما يعني تفاقم المشاكل وعدم تحملك لحاله وعدم استطاعتك للصبر عليه فلك أن تطلبي الطلاق فقد شرعه الإسلام وهو حق إن لم يستقم أمر الحياة الزوجية واستحال إكمال المشوار لكننا دائما نجعله الخيار الأخير عندما نجرب جميع الحلول ولانجد نتيجة لذلك أقترح عليك الآتي:
1- أن تحصري النقاط التي تجديها سبب عدم استقرار حياتكما الزوجية وتفكري فيها بعقلانية بعيدا عن العاطفة جانب الدين والحقوق والأخلاق والنفقة وغيره ثم تجلسي معه جلسة هادئة جميلة تعدّيها بذوقك الخاص تتزيني له بما يحب في المكان الذي يحب في الوقت الذي يكون فيه - رايق- ثم تبيني له مدى محبتك له.
وأنه ركن البيت الذي لا قوام له بدونه ثم تبيني حاجتك وابنته له وبالتدرج تفتحي معه النقاط التي حددتها بكل هدوء وذكاء تحافظي فيه على اعتدال مزاجه حتى يعي ويتقبل ثم بيني له أن هذه الأمور تفسد عليكما هذا الاستقرار.
2- حاولي ربطه بصحبة صالحة تعينه على الحق وتطله عليه سواء من أقاربك توصيهم بدعوته للاجتماع معهم بين فترة وأخرى أو من تعرفين من أزواج صديقاتك أو قريباتك أو غيرهم
3- لا تنسي أقوى وأروع سلاحين وهما الدعاء ولزوم الاستغفار يقول الله تعالى (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا.
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) وفي هذا دلاله على أن لزوم الاستغفار يجلب الرزق والخير والفتح من الله وكذلك الدعاء مع اليقين خصوصا أننا في أيام مباركة فاغتنميها.
وأخيرا. . حددي فترة معينة تستطيعي تحمل وضعه فيها حتى يتغير فإن لم يتغير ووجدت نفسك غير قابلة للحياة معه فالخيار بين يديك وأسأل الله أن يهديك ويدلك لما فيه خير لك ويسخر لك زوجك ويرده إلى دينه ردّا جميلا.
هذا والله أعلم.
الكاتب: أ. مها محمد الملا
المصدر: موقع المستشار